للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلاف في المنقول عن الشافعي في ثلاثة مواضع:

أحدها: في كلمة "وبركاته".

والثاني: في كلمة "أشهد" في المرة الثانية.

والثالث: في لفظ "الله" في الشهادة الثانية.

فمنهم من اكتفى بقوله: "ورسوله"، أي بالضمير. انتهى كلامه.

فيه أمور:

أحدها: الكلام على صيغة "أشهد" في المرة الثانية، وقد جزم في "المحرر" بوجوبها، ومقتضى كلامه في "الكبير" و"الصغير" أن الأكثرين على عدم الوجوب، وصححه النووي في كتبه [واستدرك] (١) في "المنهاج" على كلام "المحرر" فقال: قلت الأصح "وأن محمدًا رسول الله" وثبت في صحيح مسلم. والله أعلم.

وما ادعاه من أنه قد ثبت في "صحيح مسلم" ممنوع. فإنه لم يثبت على هذا الوجه لأن الثابت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ذلك كما حكاه في كتبه] (٢).

إنما هو ثلاث كيفيات:

إحداها: "وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله". رواه الشيخان، من رواية ابن مسعود (٣).

والثاني: "وأشهد أن محمدًا رسول الله" [رواه مسلم] (٤) من رواية ابن عباس.

والثالث: "وأن محمدًا عبده ورسوله" (٥) بإسقاط أشهد، رواه مسلم، أيضًا من رواية أبي موسى.


(١) في جـ: واستدل.
(٢) سقط من أ.
(٣) أخرجه البخاري (٧٩٧) ومسلم (٤٠٢).
(٤) سقط من أ.
(٥) أخرجه مسلم (٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>