للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو من قوم فهو منهم، تؤخذ منهم الجزية كما تؤخذ منهم، ذلك الأمر عندنا (١) والله أعلم (٢) (٣).


(١) قد أجمع أهل العلم على أن الجزية تؤخذ من أهل الكتاب ومن المجوس، واختلفوا في أخذ الجزية ممن انتسب من العرب إلى أهل الملل التي تؤخذ منهم الجزية، فذهب عامة أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أخذ الجزية منهم على تفصيل واختلاف بينهم، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه ليس فيهم إلا الإسلام أو السيف، وممن ذهب إلى هذا الحسن البصري، وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة. ينظر: المغني (٨/ ٤٩٦)، وشرح فتح القدير (٦/ ٤٥)، ومواهب الجليل (٣/ ٥٩٣)، ونهاية المحتاج (٨/ ٨٧).
وسيأتي عند آية: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ} كلام للمؤلف في هذه المسألة.
(٢) جاء في المخطوط بعد قوله: والله أعلم، قول الناسخ:
تم الجزء الأول من مختصر أحكام القرآن من كتاب القاضي إسماعيل بن إسحاق، اختصار القاضي أبي الفضل بكر بن محمد بن العلاء القشيري البصري رحمة الله عليه.
رحم الله كاتبه، وقارءه، وكاسبه، ولجميع المسلمين، يا رب العالمين، وصلى الله على نبيه محمد وآله وسلم.
يتلوه في الثاني قال الله ـ عز وجل ـ {: وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} أ. هـ
وهذه آخر لوحة في الجزء الأول من المخطوط.
(٣) لوحة رقم [١/ ١٥٧].

<<  <   >  >>