للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثانيا: اسم الكتاب، وقيمته العلمية.]

اسم الكتاب الذي ألفه القاضي إسماعيل بن إسحاق، واختصره أبو الفضل القشيري هو: ((أحكام القرآن)).

وقد أشار إلى هذا الكتاب واسمه، أكثر من ترجم للقاضي إسماعيل (١).

لقد كان هذا الكتاب محط تقدير العلماء وثنائهم عليه، فأكثروا من النقل عنه والأخذ منه، ولذا قال الخطيب البغدادي: " كتابه في أحكام القرآن، وهو كتاب لم يسبقه إليه أحد من أصحابه إلى مثله " (٢)، ونحو هذا قال ابن فرحون (٣)، والداودي (٤)، وقال ابن العربي المالكي في معرض الثناء على كتاب القاضي إسماعيل: " وأعظم من انتقى منه الأحكام بصيرة؛ القاضي أبو إسحاق، فاستخرج دُرَرَها، واستحلب دَرّها، وإن كان قد غير أسانيدها، لقد ربط معاقدها، ولم يأت بعدهما من يلحق بهما" (٥).

" التعريف بما بقي منه (٦).

مما يؤسف له أن يكون هذا الكتاب القيم الذي ألفه القاضي إسماعيل في عداد المفقود من تراثنا، غير أنه حَفِظَت لنا بعض المكتبات العلمية قطعة صغيرة من ذلك الكتاب الضخم، تلقي مزيدا من الضوء على طبيعة الكتاب، وطريقة تأليفه، وسأعرف بهذه القطعة من المخطوط الأصل في ضوء الآتي:

السور التي تضمنتها:

١. جزء من سورة النساء.

٢. جزء من سورة المائدة.

٣. جزء من المؤمنون.

٤. جزء من النور.

٥. الجمعة.

٦. المنافقون.

٧. التغابن.

٨. جزء من الطلاق.

مكان وجودها: توجد هذه النسخة الفريدة في مكتبة رقادة بالقيروان بتونس.

عدد النسخ: يظهر أن هذه القطعة المتبقية، هي ملفقة من عدد من النسخ، ذلك أنها كتبت بخط مختلف.

عدد الأسطر: بلغ عدد الأسطر في إحدى النسخ سبعة وعشرين سطرا، وتراوح عدد الكلمات ما بين ١٠ ـ ١٣ كلمة.

وفي النسخة الثانية بلغ عدد الأسطر واحدا وعشرين سطرا، وتراوح عدد الكلمات في السطر ما بين ١٠ ـ ١١ كلمة.

اسم ناسخها: لا يعرف، فهي غير كاملة.

نوع الخط: نسخة بخط أندلسي قديم سيء، والثانية أندلسي جيد.

وصف النسخة: هناك عدد من الملاحظات على النسخة، منها:


(١) ينظر: تاريخ بغداد (٦/ ٢٨٤) وسير أعلام النبلاء ٠ (١٣/ ٣٣٩) والديباج المذهب ٩٤، والفهرست ص ٥٧، والبرهان في علوم القرآن (٢/ ١٢٦) وطبقات المفسرين (١/ ١٠٦) وكشف الظنون (١/ ٢٠) وأبجد العلوم (٢/ ٥٠٢) ومعجم مصنفات القرآن (١/ ٩٢).
(٢) تاريخ بغداد (٦/ ٢٨٤).
(٣) الديباج المذهب ص ٩٤
(٤) طبقات المفسرين (١/ ١٠٧).
(٥) أحكام القرآن (١/ ٣).
(٦) ومن الجدير ذكره أن هذه القطعة المتبقية من الأصل، يقوم أحد الباحثين على تحقيقها، وقد ذكر أنه شارف على طباعتها، فأسأل الله له الإعانة والتوفيق.

<<  <   >  >>