للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ومن سورة القارعة.]

قال الله تبارك وتعالى: {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} (١).

قال مالك بن مِغْوَل (٢)، عن عبيد الله بن العَيْزَار (٣) قال: إن الأقدام يوم القيامة لمثل النَّبْل في القَرَن (٤)، فالسعيد من وجد لقدميه موضعا يضعهما، وعند الميزان ملك ينادي: ألا إن فلان بن فلان ثقلت موازينه، فسعد سعادة لم يشق بعدها أبدا، ألا إن فلان بن فلان خفت موازينه، فشقي شقاء لن يسعد بعده أبدا (٥).


(١) سورة القارعة (٦).
(٢) هو: مالك بن مغول بن عاصم البجلي، أبو عبد الله الكوفي، قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا، كثير الحديث، فاضلا خيرا، توفي سنة ١٥٨ هـ ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٥٣٥) وتهذيب التهذيب (٥/ ٣٣٦).
(٣) هو: عبيد الله بن العيزار، لم أجد له ترجمة، وقد ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٢٦٠): أنه لم يجد له ترجمة.
(٤) القرن: بالتحريك جَعْبة من جلد تشق، ويجعل فيها النبل. ينظر: النهاية في غريب الحديث (١/ ٤٩).
(٥) أخرجه ابن المبارك في الزهد ص ١١٠ وابن أبي شيبة [٧/ ٢٠٩ كتاب الزهد، كلام الشعبي] وابن أبي حاتم (٥/ ١٤٤١) عن مالك بن مغول، به.

<<  <   >  >>