للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ومن سورة الغرف وهي الزمر.]

قوله عز وجل: {يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ} (١).

قال عطاء: إذا عمل في أرض بالمعاصي فاهربوا (٢).

وقال ابن جبير: مجانبة أهل المعاصي، ومن أُمر بمعصية فليهرب (٣).

وقال مجاهد: إن أرضي (٤) (٥) فهاجروا واعتزلوا الأوثان (٦).

وهذا ـ والله أعلم ـ إذا عجز عن إنكار المنكر والأمر بالمعروف، وخاف على نفسه، وكانت المعاصي مظهرة معلنا بها، وجب على كل مؤمن الانتقال عن ذلك البلد.


(١) سورة الزمر (١٠) في الأصل كتب: (عباد الذين آمنوا إن أرضي واسعة) وهي في العنكبوت وإنما أراد آية الزمر.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ١٥٦) بنحوه.
(٣) أخرج ابن أبي شيبة [٧/ ٢٠٣ كتاب الزهد، سعيد بن جبير] والطبري في تفسيره (١٠/ ١٥٦) آخره.
وأما قوله مجانبة أهل المعاصي، فقد أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ١٥٦) لكن من قول عطاء.
(٤) كذا في الأصل، والسياق يقتضي زيادة نحو كلمة: واسعة، وهي كذلك في المصدر الذي أخرج الأثر.
(٥) لوحة رقم [٢/ ٢٤٣].
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره (١٠/ ٦٢٢) به.

<<  <   >  >>