للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ومن سورة المؤمن.]

قوله عز وجل: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} (١).

قال ابن عباس: الرجل يكون في القوم، فتمر بهم المرأة فيريهم أنه يغض بصره عنها، فإذا رأى من القوم لحظة نظر إليها، فإذا خاف أن يفطنوا له غض بصره، وقد اطلع الله من قلبه أنه يود لو نظر إلى عورتها (٢).

وقال العلاء بن زياد (٣): هذه هي النظرة الأولى فما بال الآخرة (٤).

وقال جرير بن عبد الله (٥): ? سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري? (٦).

وقال عتبة (٧) قال لي أبو موسى الأشعري: ما لي أرى عينك نافرة؟ فقلت: إني التفت التفاتة فإذا بجارية منكشفة فلحظتها لحظة، فصككتها صكة، فصارت إلى ما ترى،


(١) سورة غافر (١٩).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة [٤/ ٧ كتاب النكاح، ما قالوا في الرجل تمر به المرأة] به.
(٣) العلاء بن زياد بن مطر العدوي، أبو نصر البصري، أحد العباد، قال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث، توفي سنة ٩٤ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٧/ ١١٤) وتهذيب التهذيب (٤/ ٤١٢).
(٤) لم أقف عليه.
(٥) هو: جرير بن عبد الله بن جابر البجلي، أسلم في العام الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال له عمر: يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية ونعم السيد أنت في الإسلام، توفي سنة ٥١ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٣٧٥) والإصابة (١/ ٥٨٠).
(٦) أخرجه مسلم [٣/ ١٣٥٤ كتاب الآداب] به.
(٧) هو: عتبة بن غزوان الرقاشي البصري، روى عن أبي موسى، وروى عنه هارون بن رئاب. ينظر: الثقات (١/ ٢٥١) وتهذيب التهذيب (٤/ ٦٥).

<<  <   >  >>