(٢) المشهور عند المفسرين أن الآيات نزلت قبل خروج أبي بكر - رضي الله عنه -، ينظر: تفسير الطبري (٦/ ٣٠٥) ومعالم التنزيل (٢/ ٢٦٧) وزاد المسير ص ٥٦٦ والجامع لأحكام القرآن (٨/ ٦٧) وتفسير ابن كثير (٢/ ٥٢١). وكذلك فأغلب المرويات تدل على أنها نزلت قبل خروجه، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثها معه في أول الأمر، ثم أتبعه بعد خروجه بعلي ابن أبي طالب لينادي في الناس، منها: فقد أخرجه أحمد (١/ ٣) وأبو يعلى (١/ ١٠٠) من حديث أبي بكر. وأخرجه أحمد (١/ ١٥١) والطبري في تفسيره (٦/ ٣٠٨) والنسائي في الكبرى [٥/ ١٢٩ كتاب المناقب، ذكر توجيه النبي ببراءة مع علي] من حديث على بن أبي طالب. وأخرجه النسائي في الكبرى [٥/ ١٢٨ كتاب المناقب، ذكر توجيه النبي ببراءة مع علي] من حديث سعد بن أبي وقاص. وأخرجه الترمذي وابن أبي شيبة [٦/ ٣٧٤ كتاب الفضائل، فضائل علي بن أبي طالب] وأبو يعلى (٥/ ٤١٢) [٥/ ٦١ كتاب التفسير، سورة براءة] والنسائي في الكبرى [٥/ ١٢٩ كتاب المناقب، ذكر توجيه النبي ببراءة مع علي] من حديث أنس بن مالك. وأخرجه الطبري في تفسيره (٦/ ٣٠٦) والطبراني في الكبير (١١/ ٤٠٠) من حديث ابن عباس. ولم أجد ما يشهد لقول المؤلف ـ فيما وقفت عليه ـ إلا ما أخرجه الطبري (٦/ ٣٠٧) عن علي بن الحسين بن علي، وكذلك ما أورده في الدر المنثور (٤/ ١٢٣) وعزاه لابن مردويه من حديث ابن عمر - رضي الله عنه -. على أن هناك روايات مجملة ليس فيها دلالة صريحة على أحد القولين، والله أعلم.