للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحجر (١)

قال الله تبارك وتعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} (٢).

أقسم الله عز وجل بحياة نبيه صلى الله عليه وسلم وشَرّف، كذلك قال من فسرها (٣)، وهو معناها في اللغة (٤).

وأما قوله سبحانه: {يَعْمَهُونَ} فمعناه يترددون في حيرتهم.

قال إسماعيل (٥): العَمْر والعُمر واحد، والرجل إذا قال: لعمري فقد قال: وحياتي.

وليس ينبغي للناس أن يقسموا إلا بالله جل جلاله، فأما الرب تبارك وتعالى فإنه يقسم بما شاء، وليس يقسم إلا بما هو خلق من خلقه، وأجل ما أقسم به من خلقه عبده نبينا صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا.


(١) لوحة رقم [٢/ ٤٢].
(٢) سورة الحجر (٧٢).
(٣) ممن فسرها على نحو ما ذكر المؤلف ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه الطبري (٧/ ٥٢٦).
(٤) ينظر: معاني القرآن للنحاس (٤/ ٣٣).
(٥) هو: ابن إسحاق القاضي، تقدم.

<<  <   >  >>