للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ومن سورة سبأ.]

قال الله تبارك وتعالى: {اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (١).

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ? ثلاث من أوتيهن فقد أوتي ما أوتي آل داود، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: العدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية? (٢) كل ما تقرب به إلى الله من صلاة وصيام وعمل من أعمال البر فهو شكر لله، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ? أفلا أكون عبدا شكورا? (٣) وذكر الله عز وجل في الخلوات، وتحميده تسبيحه وتكبيره؛ شكر، ألهمنا الله ذلك برأفته (٤).


(١) سورة سبأ (١٣).
(٢) أورده في الدر المنثور (٦/ ٦٨١) وعزاه لابن المنذر، وهو في نوادر الأصول (٢/ ٧).
(٣) جزء من حديث أخرجه البخاري [٢٢٢ كتاب التهجد، باب قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - الليل] ومسلم [٤/ ١٧٢٢ كتاب صفات المنافقين] عن المغيرة بن شعبة.
(٤) قرر المؤلف ـ رحمه الله ـ أن الشكر حقيقته التقرب إلى الله تعالى بالعبادات قولية أو فعليه، ونحو هذا قرر ابن العربي في أحكام القرآن (٣/ ١٢) قال: " وحقيقة الشكر: استعمال النعمة في الطاعة، والكفران: استعمالها في المعصية ".

<<  <   >  >>