للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كن إماء (١) بالمدينة يعرفن بالسوء من المذاهب، وكان السفهاء ربما يعرضوا لهن فربما ظنوا بالحرة أنها أمة فيعبثوا بها فأنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} وذلك قبل نزول الحجاب إلى قوله: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} لأنهم كانوا لا يتعنتون بحرة، فأمرن أن يدنين عليهن من جلابيبهن، يغطين الوجوه إلا فردَ عَينٍ، فإذا فعلت ذلك علم أنها حرة فلم يتعرض لها سفيه في طريق، هذا معنى ما وردت به التفاسير والروايات (٢).


(١) لوحة رقم [٢/ ٢٣٨].
(٢) ينظر نحو ما ذكره المؤلف في تفسير عبد الرزاق (٣/ ١٢٣) وتفسيره الطبري (١٠/ ٣٣١).

<<  <   >  >>