للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الساعدي (١): أنهم قالوا: ? يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد? (٢) والحديث في هذا الباب يكثر والمعاني متقاربة والألفاظ تشتبه بالواحدة، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: إذا صليتم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأحسنوا الصلاة عليه، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قالوا: فعلمنا، قال: قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المسلمين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (٣).

قال بكر: صلاة الله رحمته وتشريفه لعبده، وصلاة الملائكة والبشر ومؤمني الجن دعا له عليه السلام.

قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} (٤)


(١) هو: عبد الرحمن بن عمرو وقيل بن سعد وقيل هو المنذر بن سعد بن المنذر الساعدي، شهد أحدا وما بعدها، وتوفي أول خلافة يزيد سنة ٦٠ هـ. ينظر: الإصابة (٧/ ٨٠).
(٢) أخرجه البخاري [٩٦٠ كتاب أحاديث الأنبياء، باب رقم ١٠] عن عبد الله بن مسلمة به، وأخرجه مسلم [١/ ٢٥٦ كتاب الصلاة] عن مالك، به.
(٣) أخرجه ابن ماجه [١/ ١٦٤ أبوا ب إقامة الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -] وأبو يعلى (٩/ ١٧٥) والطبراني في الكبير (٩/ ١١٥) به.
(٤) سورة الأحزاب (٥٩).

<<  <   >  >>