للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ومن سورة المدثر.]

قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (١).

قال عكرمة: دُثِّرت هذا الأمر فقم به (٢).

وقال جماعة: كان متدثرا (٣).

يعلى بن عطاء (٤): لما قال الوليد بن المغيرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال (٥)، رجع مغتما فاستلقى وتغطى بثوبه، وجعل يتفكر، فجاءه جبريل - عليه السلام - فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (٦) قال: لا تلبسها على ما كنت تفكر {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} (٧).


(١) سورة المدثر (١ ـ ٥).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة [٧/ ٣٣٠ كتاب المغازي، ما جاء في مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم -] والطبري في تفسيره (١٢/ ٢٩٧) به.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٩٦) عن قتادة والنخعي.
(٤) هو: يعلى بن عطاء العامري الليثي الطائفي، قال ابن سعد: كان ثقة، توفي سنة ١٢٠ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٦/ ٣٤٢) وتهذيب التهذيب (٦/ ٢٤٧).
(٥) لوحة رقم [٢/ ٣١١].
(٦) سورة المدثر (١ ـ ٤).
(٧) لم أجده من خبر يعلى بن عطاء، وقد أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١٢٥) عن ابن أبي مليكة، يقول: سمعت ابن عباس: أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما، فلما أكلوا قال: ما تقولون في هذا الرجل؟ فقال بعضهم: ساحر، وقال بعضهم: ليس بساحر، وقال بعضهم: كاهن، وقال: بعضهم ليس بكاهن، وقال بعضهم: شاعر، وقال بعضهم: ليس بشاعر، وقال بعضهم: سحر يؤثر، فأجمع رأيهم على أنه سحر يؤثر، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فحزن وقنع رأسه وتدثر، فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (٧)} قال في مجمع الزوائد (٧/ ١٣١): " فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو متروك ".

<<  <   >  >>