للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُراه إلا وقد صدق، وأن جاءت به أُحَيْمر كأنه وَحَرَة (١) فلا أُراه إلا كاذبا، قال: فجاءت به على النعت المكروه) (٢)

ونا زياد بن الخليل (٣) أو عثمان بن عمر الضبي (٤) أحدهما قال:

نا مسدد (٥) قال: نا سليمان (٦) عن الزهري عن سهل بن سعد قال: (شهدت المتلاعنين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن خمس عشرة سنة ففرق بينهما النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث تلاعنا) (٧).


(١) قوله: أحيمر: تصغير أحمر.
وقوله: كأنه وحرة بفتاحات: دويبة حمراء تلتزق بالأرض.
ينظر: عون المعبود (٦/ ٢٤١)
(٢) أخرجه الشافعي في مسنده ص ٢٥٧ وأبو داود [٢/ ٢٥١ كتاب الطلاق، باب اللعان] والبيهقي [٧/ ٣٩٩ كتاب اللعان، باب أين يكون اللعان] من طريق إبراهيم بن سعد.
(٣) هو: زياد بن الخليل التَّسْتري، أبو سهل، حَدّث ببغداد ثم صار إلى البصرة، قال الحاكم: لا بأس به، مات بها سنة ٢٨٥ هـ. ينظر: سؤالات الحاكم ص ١١٧ وتاريخ بغداد (٨/ ٤٨١).
(٤) هو: عثمان بن عمر الضَّبي، البصري، روى عن الطيالسي ومسدد، وروى عنه أحمد الصفار، قال ابن حبان: كتب عنه أصحابنا. ينظر: الثقات (٨/ ٤٥٥).
(٥) هو: مسدد بن مسرهد بن مسربل الأسدي، أبو الحسن البصري، الإمام الحافظ صاحب المسند، قال ابن معين: ثقة ثقة، مات سنة ٢٢٨ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٧/ ١٥٣) وتهذيب التهذيب (٥/ ٣٩٥).
(٦) كذا في الأصل، والظاهر أن " سليمان " إنما هو تحريف من سفيان، يقوي ذلك أمران:
الأول: أن كل من خرج هذه الرواية ـ فيما وقفت عليه ـ من طريق مسدد، يذكر سفيان بن عيينة.
الثاني: أن الإمام أبا داود صاحب السنن [٢/ ٢٥٢ كتاب الطلاق، باب في اللعان] قد ذكر أن قوله في الحديث: ففرق بينهما النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرد إلا من طريق ابن عيينة، وأيده ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٧).
(٧) أخرجه البخاري [١٤٣٨ كتاب الحدود، باب من أظهر الفاحشة واللطخ] من طريق سفيان عن الزهري، بنحوه.
وأخرجه أبو داود [٢/ ٢٥٢ كتاب الطلاق، باب في اللعان] عن مسدد عن سفيان، بنحوه.

<<  <   >  >>