للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنزلت؟ فلو وجدت لكاعا (١) متفخذها رجل، لم يكن لي أحركه ولا أهيجه حتى آتي بأربعة شهداء، فوالله لا آتي بأربعة شهداء حتى يقضي حاجته! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر الأنصار ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم قالوا: يا نبي الله لا تلمه فإنه غيور، والله ما تزوج فينا قط إلا عذراء، ولا طلق امرأة له فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته، فقال سعد: والله يا رسول الله إني لأعلم أنها من الله، وأنها حق ولكني عجبت، فإن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - لكذلك، إذ جاءه هلال بن أمية (٢) فقال: يا رسول الله إني جئت البارحة عشيا من حائط لي كنت فيه، فرأيت مع أهلي رجلا فرأيته بعيني وسمعته بأذني، قال: فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما


(١) قال في النهاية في غريب الحديث (٤/ ٢٣٠): " اللكع عند العرب العبد، ثم استعمل في الحمق والذم".
(٢) هو: هلال بن أمية بن عامر بن قيس الأنصاري الواقفي، شهد بدرا وما بعدها، وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم. ينظر: طبقات ابن سعد (٨/ ١٣٥) والإصابة (٦/ ٣٢٨).

<<  <   >  >>