للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم على أزواجه، فوجده يذكر بادية بنت غيلان الثقفي (١) امرأة عبد الرحمن بن عوف وهو ينعتها: إنها تلبت بالذكر

والأنثى (٢) وإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا أرى يحسن ما هاهنا، لا يدخلن عليكن، فحجبنه) (٣).


(١) هي: بادية بنت غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك الثقفي، أسلمت مع أبيها، وتزوجها عبد الرحمن بن عوف بعد ذلك، وهي الواردة في حديث الاستحاضة، وكانت من أكثر نساء ثقيف حُلْيا. ينظر: الإصابة (٨/ ٤٥).
(٢) كذا رسمت في الأصل ولم أهتد للمعنى، ولم أجد في شيء من الروايات التي وقفت عليها ما يرشد إلى المراد.
(٣) أخرجه مسلم [٤/ ١٣٦٩ كتاب السلام] من حديث الزهري عن عروة بنحوه.
وأما طريق الزهري عن علي بن الحسين، فلم أقف عليه مسندا، وإنما أشار إليه ابن حجر في فتح الباري (٩/ ٣٣٤) وعزاه إلى الجوزجاني في تاريخه.
قال ابن حجر في الفتح (٩/ ٣٣٥) في معنى قوله: تقبل بأربع ... " قال الخطابي: يريد أن لها في بطنها أربع عكن، فإذا أقبلت رؤيت مواضعها بارزة متكسرا بعضها على بعض، وإذا أدبرت كانت أطراف هذه العكن الأربع عند منقطع جنبيها ثمانية، وحاصله: أنه وصفها بأنها مملوءة البدن، بحيث يكون لبطنها عكن، وذلك لا يكون إلا للسمينة من النساء، وجرت عادة الرجال غالبا في الرغبة فيمن تكون بتلك الصفة ".

<<  <   >  >>