١٥. السمرقندي، أبو عمرو عثمان بن محمد السمرقندي المصري (ت: ٣٤٥) الإمام المحدث المسند.
١٦. المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي (ت: ٣٤٥) صاحب مروج الذهب.
١٧. ابن يونس، أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري (ت: ٣٤٧) الإمام الحافظ المتقن، صاحب تاريخ علماء مصر.
* المدرسة المالكية العراقية (١).
في هذه الحقبة الزمنية، الزاخرة بالعلم، الناضحة بالعلماء، الناضجة بالمعرفة، عاش عالمنا أبو الفضل بكر بن محمد بن العلاء، الذي أسهم في هذه المسيرة العلمية الراشدة، ولا سيما في المدرسة المالكية بالعراق، حيث كانت تلك المدرسة المالكية تعيش أزهى عصورها وأنضج مراحلها، وسأختصر الكلام عن هذه المدرسة في النقاط الآتية:
" نشأة المدرسة العراقية.
كان الإمام مالك بالمدينة النبوية قبلة طلاب العلم ورواته، وردوا إليه من مختلف الحواضر والعواصم الإسلامية، كل ينهل من مورده، وقد برز من هؤلاء طائفة التزمت مذهب مالك وأصوله الفقهية، وحفظوا عنه أقواله وآراءه الفقهية، فأخذوا في نشرها في البلاد التي أقاموا بها، ولم ينشب الأمر حتى تطور، ليصبح أولئك النفر القليل، نَبتاتٍ مباركات لمدارس قامت في عدد من الأمصار، ترجع في أصلها إلى تلك المدرسة الأم في المدينة، وأستاذها الأول: مالك بن أنس، وهي خمس مدارس:
(١) ينظر حول هذه المدارس: اصطلاح المذهب عند المالكية ص ٥٧، والمذهب المالكي: مدارسه، ومؤلفاته، خصائصه، وسماته، تأليف محمد المختار محمد المامي ص ٤٣، والمدرسة البغدادية للمذهب المالكي: نشأتها، أعلامها، منهجها، أثرها (رسالة علمية مقدمة لكلية الأداب بجامعة محمد الخامس) إعداد محمد العلمي، أسباب تعدد المدارس في المذهب المالكي، وأهم مميزات المدرسة البغدادية (بحث مقدم للمؤتمر العلمي بدولة الإمارات العربية، حول القاضي عبد الوهاب البغدادي) أعده الحبيب بن طاهر.