للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما قتل الأسير وغير الأسير من أهل الحرب، فذلك كله جائز على قدر ما يرى الإمام في ذلك من المصلحة، وقد قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - أسارى بدر؛ عقبة بن أبي معيط (١) والنضر بن الحارث (٢) صبرا (٣)، وكتب أبو بكر رحمه الله إلى خالد بن الوليد (٤) في بني حنيفة (٥) إذا ظهر عليهم ألا يستبقي من رجالهم أحدا، فورد الكتاب عليهم وقد صالحهم (٦).

قال الله عز وعلا: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} (٧).


(١) هو: عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أحد كبار قريش الذين آذوا رسول الله وكذبوه، قتله النبي - صلى الله عليه وسلم - صبرا بعد أنه أسره في يوم بدر. ينظر: سيرة ابن هشام (٢/ ٤٤).
(٢) هو: النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف، كان يؤذي النبي - صلى الله عليه وسلم -، أسر يوم بدر فقتله النبي - صلى الله عليه وسلم - صبرا. ينظر: سيرة ابن هشام (١/ ٢٣٩).
(٣) أخرج خبرهما ابن أبي شيبة [٧/ ٣٦٠ كتاب المغازي، غزوة بدر]، وأخرج عبد الرزاق [٥/ ٢٠٤ كتاب الجهاد، باب البيات] خبر عقبة بن أبي معيط.
(٤) هو: خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله، أبو سليمان المخزومي، كان شريفا فارسا، أسلم بعد الحديبية، سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سيف الله، توفي بحمص أو بالمدينة سنة ٢٢ هـ. ينظر: طبقات ابن سعد (٧/ ١٨٨) والإصابة (٢/ ٢١٥).
(٥) هم: بنو حنيفة بن لجيم بن صعب بن وائل، بطن مسيلمة الكذاب، كانت منازلهم باليمامة، وكانوا من أشد العرب بأسا، قدم وفدهم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة ٩ هـ. ينظر: العقد الفريد (٣/ ٢٩٧) ومعجم قبائل العرب (١/ ٣١٢).
(٦) ينظر: البداية والنهاية (٩/ ٤٦٥).
(٧) سورة محمد (٤).

<<  <   >  >>