(٢) غفار هم: أبناء مُلَيْل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن مضر بن نزار، ومنهم صاحب رسول الله أبو ذر الغفاري، وقد ورد في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: غفار غفر الله لها، كانت منازلهم حول مكة. ينظر: العقد الفريد (٣/ ٢٩٣) والأنساب للسمعاني (٣/ ٣٠٤). (٣) أخرجه ابن حبان [١٦/ ١٠٩ كتاب أخباره - صلى الله عليه وسلم -، ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن أبا هريرة لم يصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا سنة واحدة] والبيهقي [٢/ ٣٩٠ كتاب الصلاة، باب التجوز في القراءة في صلاة الصبح] وموارد الظمآن ص ١٢٨، من طريق عراك بن مالك عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٤) جعل المؤلف ـ رحمه الله ـ دلالة الآية عامة في كل بخس في الميزان، سواء كان في الموازين أو في الحقوق والواجبات التي افترضها الله تعالى، ولذا مثل بنقص الصلاة ونقص الوضوء، ثم استشهد على ما قرره بقول الإمام مالك ـ رحمه الله ـ وهذا المعنى وإن كان صحيحا في ذاته، داخل في معنى التطفيف باعتبار أن التطفيف يطلق على كل نقص، فإن الآية جاءت في سياق خاص، ونوع بعينه من التطفيف، وهو تطفيف الكيل والميزان، دل على ذلك حالة المقابلة التي ذكرها الله تعالى، بين حالهم عند استيفائهم للكيل إن كان لهم، وبخسهم له إن كان لغيرهم، وأما قول مالك ـ رحمه الله ـ فإنه ذكر المعنى العام للتطفيف ولم يورد هذه الآية، ولم يستشهد بها على المعنى الذي أراده، والله أعلم.