للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقتل يوم الجمل (١)، وأما جندب (٢) فهو الذي قتل الساحر. (٣)


(١) يوم الجمل: وقعة مشهورة كانت بين علي بن أبي طالب ومن معه، وبين عائشة ومن معها - رضي الله عنهم أجمعين - وكانت هذه الوقعة سنة ست وثلاثين من الهجرة، ونسبت الوقعة إلى الجمل الذي كانت تركبه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فوقفت به في الصف، فلم يزل الذين معها يقاتلون حول الجمل حتى عقر الجمل، فوقعت عليهم الهزيمة. [البداية والنهاية: ٧/ ٢١٨ - ٢٣٢، وفتح الباري: ٦/ ٢٦٤].
(٢) جندب بن كعب بن عبد الله بن جزء بن عامر الأزدي الغامدي، أبو عبد الله، وربما نسب إلى جده وهو: جندب الخير، قال ابن عبد البر: ومن قال إن قاتل الساحر جندب بن زهير: الزبير بن بكار في خبر ذكره في قتله الساحر بين يدي الوليد، والصحيح عندنا أنه: جندب بن كعب. مختلف في صحبته، والأكثرون على أنه صحابي، توفي في خلافة معاوية. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: ٢/ ٥٧٩، والاستيعاب: ١/ ٢١٨، وسير أعلام النبلاء: ٣/ ١٧٥، والإصابة: ١/ ٢٥٠].
(٣) رواه ابن حزم في المحلى: ١١/ ٣٩٦ قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مسعود، نا أحمد بن جهيم، نا إبراهيم بن حماد، نا إسماعيل بن إسحاق، نا الحجاج بن المنهال، نا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، ثم ذكر الحديث بمثله.
وراواه ابن سعد في الطبقات: ٦/ ١٢٣، عن يعلى بن عبيد، عن الأجلح، عن عبيد بن لاحق، بنحوه.
وأبو نعيم في معرفة الصحابة: ٣/ ١٢٠٢، عن محمد بن عبدالله الشافعي، عن محمد بن غالب، عن كثير بن يحيى، عن أبيه، عن سعيد الجريري، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، بنحوه.
وذكره ابن حجر في الإصابة: ١/ ٥٨٣، وفتح الباري: ٥/ ١١١، وعزاه إلى ابن منده، فقال: روى ابن مندة من طريق الجريري عن عبدالله بن بريدة عن أبيه. بنحوه. قال ابن حزم بعد إيراده له: وأما خبر جندب ففي غاية السقوط: أول ذلك، أنه مرسل لا يدرى ممن سمعه أبو العلاء [المحلى: ١١/ ٣٩٨]
قلت: وقد روي هذا الأثر من طرق غير طريق أبي العلاء، فقد روي عن بريدة كما سبق.

<<  <   >  >>