(٢) قال مكي: وإن كان ذو عسرة عام في كل معسر، وبهذا العموم أجمع على الرفع، إذ لو نصب (ذا) على خبر كان لصار الكلام مخصوصاً لصنف بعينه غير عام في جميع المعسرين؛ لأنه يصبح التقدير لو نصب ذا: وإن كان المشتري ذا عسرة فنظرة، فتكون النظرة مقصورة عليه، وقد يجوز أن يكون التقدير: وإن كان المداين ذا عسرة، فيكون عاماً فيمن عليه دين وهو معسر، والرفع على كل حال أعم؛ لأنه يعم من عليه دين من قرض أو شراء وغير ذلك. [الكشف: ١/ ٣٢٢، وانظر: أحكام القرآن للجصاص: ١/ ٦٤٦، والناسخ والمنسوخ للنحاس: ٢/ ١٠٧]. (٣) [سورة البقرة: الآية ٢٨٢] (٤) قرأ عاصم وحده (تجارةً حاضرةً) بالنصب فيهما، وقرأ الباقون بالرفع فيهما. [السبعة لابن مجاهد: ١٩٣، النشر: ٢/ ١٧٨]. وحجة من نصب أنه أضمر في (تكون) اسمها، ونصب (تجارة) على خبر (تكون)، و (حاضرة) نعت لتجارة، والتقدير: إلا أن تكون التجارة تجارة. وحجة من رفع: فإنه جعل كان بمعنى: وقع وحدث، فتكون تامة لا تحتاج إلى خبر، كأنه قال: إلا أن تقع تجارة حاضرة. [الحجة لأبي علي الفارسي: ١/ ٥٠٠، الكشف: ١/ ٣٢١].