للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٤٧ - إن أدنى أهل الجنة منزلًا رجل صرف اللَّه وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة، فأكون في ظلها، فقال اللَّه: هل عسيت أن تسألني غيره؟ قال: لا، وعزتك، فقدمه اللَّه إليها، ومثل له شجرة ذات ظل وثمر، فقال: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها، وآكل من ثمرها، فقال اللَّه: هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره؟ فيقول: لا، وعزتك، فيقدمه اللَّه إليها، فيمثل اللَّه له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء، فيقول: أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها، وآكل من ثمرها وأشرب من مائها، فيقول له: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره؟ فيقول: لا، وعزتك لا أسألك غيره، فيقدمه اللَّه إليها، فيبرز له باب الجنة، فيقول: أي رب قدمني إلى باب الجنة فأكون تحت نجاف (١) الجنة فأرى أهلها، فيقدمه اللَّه إليها، فيرى الجنة وما فيها، فيقول: أي رب أدخلني الجنة، فيدخل الجنة، فإذا دخل الجنة قال: هذا لي؟ فيقول اللَّه له: تمن فيتمنى، ويذكره اللَّه عز وجل سل من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال اللَّه: هو لك وعشرة أمثاله، ثم يدخله اللَّه الجنة، فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان: الحمد للَّه الذي أحياك لنا وأحيانا لك، فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت، وأدنى أهل النار عذابًا ينعل من نار بنعلين يغلي دماغه من حرارة نعليه.

(صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (الصحيحة ٣٥٠٣)

٨٠٤٨ - إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط، إن مما يغنين: نحن الخيرات الحسان، أزواج قوم كرام، ينظرن بقرة أعيان، وإن مما يغنين به: نحن الخالدات فلا يمتنه، نحن الآمنات فلا يخفنه، نحن المقيمات فلا يظعنه.

(صحيح) (طس) عن ابن عمر. (الروض النضير ٤٩٦)


(١) أسكفة الباب أو ما يستقبل البابَ من أعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>