للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٧٩ - يجيء نوح وأمته، فيقول اللَّه: هل بلغت؟ فيقول: نعم أي رب! فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا ما جاء لنا من نبي، فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، وهو قوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: ١٤٣] والوسط: العدل، فيدعون فيشهدون له بالبلاغ، ثم أشهد عليكم.

(صحيح) (حم خ ت ن هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة ٢٤٤٨)

[باب سورة النساء]

٤٧٨٠ - ثلاثة يدعون اللَّه -عز وجل- فلا يستجاب لهم: رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها (١)، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه (٢)، ورجل آتى سفيهًا ماله، وقال اللَّه تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: ٥].

(صحيح) (ك) عن أبي موسى. (الصحيحة ١٨٠٥)

[باب سورة المائدة]

٤٧٨١ - يا أيها الناس! إنكم تحشرون إلى اللَّه حفاة عراة غرلًا (٣) {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء: ١٠٤] ألا وإن أول الخلائق يكسا يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} [المائدة: ١١٧] فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.

(صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن عباس. (صحيح الترمذي ٣١٦٧)


(١) فإذا دعى عليها لا يستجيب له لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها وهو في سعة من فراقها.
(٢) فأنكره فإذا دعى لا يستجاب له لأنه المفرط المقصر بعدم امتثال قوله تعالى: وأشهدوا شهيدين من رجالكم.
(٣) غير مختونين.

<<  <  ج: ص:  >  >>