كتاب السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير

كتاب الصلاة - باب العمل في الصلاة - ج: 1 - ص: 231

١٢٦٣ - إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يبصق قبل وجهه، فإن اللَّه قبل وجهه إذا صلى.

(صحيح) (مالك ق ن) عن ابن عمر. (الصحيحة ١٢٧٤)

١٢٦٤ - أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه في الصلاة (١) أن لا يرجع إليه بصره؟

(صحيح) (حم م هـ) عن جابر بن سمرة.

١٢٦٥ - إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه، وإن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدمه.

(صحيح) (ق) عن أنس. (الصحيحة ٣٩٧٤)

١٢٦٦ - إن أحدكم إذا قام يصلِّي إنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه؟

(صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة ١٦٠٣)

١٢٦٧ - إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن اللَّه قبل وجهه (٢) فلا يتنخمن أحد منكم قبل وجهه في الصلاة.

(صحيح) (حم خ د هـ) عن ابن عمر. (صحيح أبي داود ٤٩٨)

١٢٦٨ - إن أحدكم إذا كان في صلاته فإنه يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن يساره وتحت قدمه.

(صحيح) (ق) عن أنس. (الصحيحة ٣٩٧٤)

---

(١) أي: يرفع بصره إلى أعلى في الصلاة، وقيل: يرفع قبل إمامه.
(٢) قال شيخنا في صحيح الترغيب (١/ ٢٣٤): "فائدة هامة: اعلم أن قوله في هذا الحديث: (فإن اللَّه قبل وجهه) وفي الحديث الذي قبله: (فإن اللَّه -عز وجل- بين أيديكم في صلاتكم) لا ينافي كونه تعالى على عرشه فوق مخلوقاته كلها كما تواترت فيه نصوص الكتاب والسنة وآثار الصحابة والسلف الصالح -رضي اللَّه عنهم- ورزقنا الاقتداء بهم فإنه تعالى مع ذلك واسع محيط بالعالم كله وقد أخبر أنه حيثما توجه العبد فإنه مستقبل وجه اللَّه -عز وجل- بل هذا شأن مخلوقه المحيط بما دونه فإن كل خط يخرج من المركز إلى المحيط فإنه يستقبل وجه المحيط ويواجهه وإذا كان عالي النخلوقات يستقبله سافلها المحاط بها بوجهه من جميع الجهات والجوانب فكيف بشأن من هو بكل شيء محيط وهو محيط ولا يحاط به؟ وراجع بسط هذا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالحموية والواسطية وشرحها للشيخ زيد بن عبد العزيز بن فياض (ص ٢٠٣ - ٢١٣) رحمه اللَّه".