للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢٤ - لما خلق اللَّه آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد للَّه، فحمد اللَّه بإذنه، فقال له ربه: يرحمك اللَّه يا آدم! اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة اللَّه، ثم رجع إلى ربه، فقال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال اللَّه له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت، قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته، فقال أي رب! ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم، قال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال: يا رب زد في عمره، قال: ذاك الذي كتبت له، قال: أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة (١)، قال: أنت وذاك، ثم أسكن الجنة ما شاء اللَّه، ثم أهبط منها، فكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم: قد تعجلت قد كتب لي ألف سنة، قال: بلى ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود.

(صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (المشكاة ٤٦٦٢)

٣٨٢٥ - ليس شيء إلا وهو أطوع للَّه تعالى من ابن آدم.

(حسن) (البزار) عن بريدة. (الروض ١٦٩)

٣٨٢٦ - ليس شيء خيرًا من ألف مثله إلا الإنسان (٢).

(حسن) (طب الضياء) عن سلمان. (الصحيحة ٢١٨٣)


(١) هكذا في هذه الرواية وفي التي قبلها (أربعون) وقد أجاب عنها العلماء بعدد من الأجوبة فانظرها في تحفة الأحوذي (٨/ ٣٦٤).
(٢) قال المناوي: يشير إلى أنه قد يبلغ بقوة إيمانه وإيقانه وتكامل أخلاق إسلامه إلى ثبوت في الدين وقيام بمصالح الإسلام والمسلمين بعلم يكسبه وينشره أو مال يبذله أو شجاعة يسد بها مسد ألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>