للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٦ - ما من نبي بعثه اللَّه في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون (١) بأمره، ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم خُلُوفْ يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.

(صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (المشكاة ١٥٧)

٢٠٧ - مثل القائم على حدود اللَّه والمدْهِنِ (٢) فيها كمثل قوم اسْتَهَمُوا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذونا، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.

(صحيح) (حم خ ت) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة ٦٩)

٢٠٨ - مروا بالمعروف (٣) وانهوا عن المنكر (٤) قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم (٥).

(حسن) (هـ) عن عائشة. (الترغيب ٢٣٢٥)

٢٠٩ - من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

(صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود ١٠٣٤)


(١) في الأصول: "ويقتدون".
(٢) المحابي والمراد به المرائي الذي يحابي غيره فلا ينكر منكرًا.
(٣) أي: بكل ما عرف من الطاعة من الدعاء إلى التوحيد والأمر بالعبادة والعدل بين الناس.
(٤) أي: المعاصي والفواحش وما خالف الشرع من جزيئات الأحكام.
(٥) قال ابن العربي: والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل في الدين وعمدة من عمد المسلمين وخلافة رب العالمين والمقصود الأكبر من فائدة بعث النبيين، وهو فرض على جميع الناس مثنى وفرادى بشرط القدرة والأمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>