كتاب السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير

كتاب الأدب - باب القصص - ج: 2 - ص: 948

زوجي لا أبث خبره (١) إني أخاف أن لا أذره (٢)، إن أذكره أذكر عجره وبجره (٣). قالت الثالثة: زوجي العشنق (٤) إن أنطق أطلق (٥)، وإن أسكت أعلق (٦). قالت الرابعة: زوجي إن أكل لفَّ (٧)، وإن شرب اشتف (٨)، وإن اضطجع التفَّ (٩)، ولا يولج الكف ليعلم البث (١٠). قالت الخامسة: زوجي عياياء (١١)، طباقاء (١٢)، كل داء له داء (١٣)، شجك أو فلك أو جمع كلًا لك (١٤). وقالت السادسة: زوجي كليل تهامة (١٥) لا حرَّ ولا قر (١٦)، ولا مخافة ولا سآمة. وقالت السابعة: زوجي إن دخل فَهِدَ (١٧)، وإن خرج أسد (١٨)، ولا يسأل عما عهد (١٩). وقالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب (٢٠)، والربح ريح زرنب (٢١)، وأنا أغلبه والناس يغلب. قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد (٢٢)، طويل النجاد (٢٣)، عظيم الرماد (٢٤)، قريب البيت من الناد (٢٥). قالت العاشرة: زوجي مالك (٢٦)، وما مالك؟

---

(١) أي لا أذكره.
(٢) أي إن شرعت في الكلام فيه لكثرة عيوبه أخاف أن لا أتركه.
(٣) أي عيوبه كلها ظاهرها وباطنها.
(٤) الطويل المستكره في طوله النحيف السيئ الخلق.
(٥) إن أنطق بعيوبه أطلق لسوء خلقه.
(٦) أي يصيرني معلقة وهي المرأة التي لا هي مزوجة بزوج ينفع ولا هي مطلقة تتوقع أن تتزوج.
(٧) أي أكثر الأكل.
(٨) أي شرب الشفافة وهي بقية الماء في قعره.
(٩) أي التف في ثيابه وتغطى بلحاف منفرد وحده ولا يباشرها فلا نفع فيه لزوجته.
(١٠) أي ولا يدخل يده تحت ثيابها ليعلم بثها وحزنها.
(١١) أي عاجز عن القيام بمصالحه.
(١٢) أي أحمق.
(١٣) أي اجتمعت فيه كل عيوب الناس.
(١٤) أي يشج الرأس أو يكسر عضوأ من أعضائها أو يجمع الأمرين.
(١٥) في اعتداله.
(١٦) كناية عن عدم الأذى لكرم أخلاقه.
(١٧) أي يثب عليها وثوب الفهد لجماعها.
(١٨) خالط الناس وفعل فعل الأسد.
(١٩) لا يسأل عن الطعام والشراب تكرمًا.
(٢٠) أي في غاية النعومة.
(٢١) المقصود أنه طيب الرائحة.
(٢٢) أي نسبه في غاية العلو والشرف.
(٢٣) كنت به عن طول القامة.
(٢٤) كناية عن كثرة الجود والكرم.
(٢٥) بيته قريب من مجمع الناس تعرضًا لمن يضيفهم.
(٢٦) اسمه مالك.