٢- عن عبد الله بن شهاب الخَوْلاني قال «كنت نازلاً على عائشة فاحتلمت في ثوبيَّ فغمستهما في الماء، فرأتني جاريةٌ لعائشة فأخبرَتها، فبعثت إليَّ عائشة فقالت: ما حملك على ما صنعتَ بثوبيك؟ قال قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه قالت: هل رأيتَ فيهما شيئاً؟ قلت: لا قالت: فلو رأيتَ شيئاً غسلتَه، لقد رأيتُني وإني لأحكُّه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يابساً بظُفري» رواه مسلم. ورواه الترمذي وأحمد بلفظ «ربما فركْتُه» .
٣- عن عائشة رضي الله عنها قالت «كنت أغسله من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيخرج إلى الصلاة وأَثر الغسل في ثوبه بُقَعُ الماء» رواه البخاري.
٤- عن عائشة رضي الله عنها قالت «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلِتُ المنيَّ من ثوبه بعرق الإذْخِر، ثم يصلي فيه، ويحتُّه من ثوبه يابساً ثم يصلي فيه» رواه أحمد والبيهقي.
٥ - عن ابن عباس رضي الله عنه قال «سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المنيِّ يصيب الثوب، قال: إنما هو بمنزلة المُخاط والبُزاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقةٍ أو بإذْخِرة» رواه الدارقطني والبيهقي والطحاوي. وأخرجه أيضاً البيهقي موقوفاً على ابن عباس وقال (الموقوف هو الصحيح) .
٦ - عن عائشة رضي الله عنها «أنها كانت تحُتُّ المنيَّ من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي» رواه ابن خُزَيمة. وروى ابن حِبَّان عن عائشة رضي الله عنها بلفظ «لقد رأيتُني أفرك المنيَّ من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فيه» ورجاله رجال الصحيح.
وقد وردت أحاديث أخرى لا تخرج في محتواها عن هذه الأحاديث، فاقتصرنا على هذا القدر منها.