للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما لماذا هذا الإسرار بها في الصلاة دون غير الصلاة كما صرَّحت بذلك الأحاديث النبوية الشريفة؟ فالجواب على ذلك فيما رواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنه «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم هزأ منه المشركون وقالوا: محمد يذكر إله اليمامة، وكان مسيلمة يتسمَّى الرحمن الرحيم، فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يُجهَر بها» . قال الهيثمي (رجاله موثَّقون) وهو يقصد آية {فَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ولا تُخَافِتْ بِهَا} فقد جاء ذِكر هذه الآية صريحاً فيما رواه ابن ابي شيبة عن سعيد بن جبير قال «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع صوته بـ بسم الله الرحمن الرحيم، وكان مسيلمة قد تسمى بالرحمن، فكان المشركون إذا سمعوا ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: قد ذُكر مسيلمةُ إلهُ اليمامة، ثم عارضوه بالمُكاء والتَّصْدية والصَّفير، فأنزل الله تعالى: ولا تجهر بصلاتك ولا تُخافت بها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>