والاطمئنان في حالة الرفع فرضٌ لا يحل تركه، وأقله أنْ تسكن الحركة في هذه الحالة فلا تتواصل في الركوع والرفع والسجود، بل لا بد من السكون في الركوع، ومن السكون في الانتصاب منه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال « ... ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها» رواه أبو داود. وفي روايةٍ لأحمد من طريق رفاعة بن رافع الزرقي « ... فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدُدْ ظهرَك، ومكِّن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فأَقم صُلْبَك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها» . والحالة المثلى أن يطول الاعتدال ليبلغ قريباً من الركوع، فعن البراء رضي الله عنه قال «كان ركوع النبي - صلى الله عليه وسلم - وسجوده، وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريباً من السواء» رواه البخاري ومسلم وأحمد. وعن ثابت قال «كان أنس بن مالك رضي الله عنه ينعت لنا صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان يصلي، فإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي» رواه البخاري. ورواه ابن حِبَّان وأحمد.