ثم ذكر المؤلِّف بعده عن مقاتل بن حيَّان:{ثُمَّ اسْتَقَامُوا}: على أنَّ اللَّهَ ربُّهم.
وهذا على العكسِ مما قبله ذكره الثعلبيُّ في "تفسيره" عن مقاتل بن سليمان.
- وفي قوله تعالى:{وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا} قال: وقال مقاتل بن حيَّان: وحمل نوحٌ في السَّفينة معه ثمانين نفسًا؛ أربعين رجلًا، وأربعين امرأةً، وفيهم أولادُه الثَّلاثة.
وهذا ورد في "تفسير مقاتل بن سليمان".
- وفي موضعٍ آخر قال المؤلِّف: وقال مقاتل بن حيَّان: لَمَّا نزل قوله: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ}[الفتح: ٥]، قال عبد اللَّه بن أُبَيٍّ: ما نحن وهم -يعني: الصَّحابةَ- إلا في منزلةٍ واحدةٍ، فأنزل اللَّه:{وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ}[الفتح: ٦].
وهذا أيضًا ورد في "تفسير مقاتل بن سليمان"، وذكره عنه ابن الجوزيِّ في "زاد المسير".
- وفي قوله تعالى:{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}[التكوير: ٢٥] قال المؤلف: وقال مقاتل بن حيَّان: رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جبريلَ من قِبَلِ المشرقِ بأجياد وهو بمكَّةَ قد ملأ الأفقَ بكَلْكَله، رجلاه في الأرض، ورأسُه في السَّماء، جناحٌ له بالمشرق، وجناحٌ له بالمغرب، فغُشِيَ عليه فتحوَّل جبريل في صورة بني آدم، فقيل لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمَّا رجع: ما رأيناك منذ بُعِثْتَ أحسنَ منك اليوم، فقال:"جاءني جبريل في صورته، فعَلِقني هذا من حسنه".
وهذا ورد في "تفسير مقاتل بن سليمان".
- وفي موضع آخر قال المؤلف: وقال مقاتل بن حيَّان: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ}[المطففين: ٩]؛ أي: مكتوبٌ لهم في ساق العرش، {يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ}[المطففين: ٢١]؛ يعني: يشهدُ ذلك