للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال يمانُ بن رئاب: سهَّلت له (١).

وقال عبد العزيز بن يحيى (٢): أجابتهُ إلى ذلك.

وقال أبو عبيدة (٣): جرَّأتهُ (٤).

وقال المؤرِّج: رخَّصت له (٥).

وقال عطاء (٦): سوَّلت له نفسُه (٧).

وقوله تعالى: {فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}؛ أي: صار خاسرًا دنياهُ وآخرتَهُ، فقد أسخطَ والديه، وفقدَ أخاهُ، وأسخطَ ربَّه، وصار إلى النَّار.

وفي بعض الآثار أنَّه لم يَدرِ كيف يقتلُه، فتمَثَّل له إبليسُ -لعنه اللَّه- في هيئة طائرٍ، فأخذَ طائرًا، فقطعَ رأسَهُ (٨)، ثمَّ وضعَهُ بين حجرَين، فشدخَ رأسَه يُعلِّمُه القتلَ،


(١) انظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٤٣).
(٢) هو عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، ينسب له كتاب "الحيدة"، (قال الذهبي: لم يصح إسناده إليه فكأنه وضع عليه)، وله تصانيف، كان يلقب الغول لدمامة منظره، كان من أهل العلم والفضل، تفقه للشافعي واشتهر بصحبته. ترجم له المزي في "تهذيب الكمال": (١٨/ ٢٢٠ - ٢٢١) تمييزًا، والذهبي في "ميزان الاعتدال": (٢/ ٥٥٧).
(٣) في (أ): "عبيد".
(٤) نص قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" (١/ ١٦٢): أي: شجعته وآتته على قتله، وطاعت له؛ أي: أطاعته.
(٥) قول المؤرج من (أ).
(٦) في (ر): "وقيل" بدل: "وقال عطاء".
(٧) بعدها في (ر): "فقتله".
(٨) كذا في النسخ!!