وقوله تعالى:{يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}؛ أي: السَّارقَ، يأمرُ بقطعِه مع توبتِه.
وقوله تعالى:{وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} يُسقِطُ الحدَّ عن قاطعِ الطَّريق إذا تابَ قبل أنْ يُقدَرَ عليه، نَفى بذلك وَهْمَ من يقول في نفسه: لم افترقَ حكمُهما؟ فيقول: الملكُ لي، والحكمُ لي، فلا اعتراضَ على فعلي.
وقال الكلبيُّ:{يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} مَن ماتَ على كُفرِه، {وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} لمَن تابَ مِن ذنبِه.
وقال الضَّحَّاك:{يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} على الصَّغيرةِ إذا أصرَّ عليها، {وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} الكبيرةَ إذا نزعَ عنها (١).