للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أنه ذكر إيمان الكلِّ يومَ الميثاق، ثم ذكَّر اليوم بكفر بعضهم، فبيَّن (١) أن ذلك الإيمان ليس بمبقٍ على الإيمان، فإن إيمان بلعم مع الآيات لم يكن مُبْقيًا له على الإيمان.

واختلف المفسرون فيمَن نزلت فيه (٢) هذه الآية على أقوال:

قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما وابن مسعود ومقاتلٌ والكلبي ومجاهدٌ ووهبٌ وعطاءٌ وعبد الكريم بن أبي المخارق والضحَّاك: هو بلعم (٣)، واختلفوا في نسَبه:

قال ابن عباس والكلبي: هو ابن باعوراء (٤).

وقال ابن مسعود ومجاهد: هو ابنُ أَبر (٥).

وقال عطاء: هو ابن باعر (٦).

وقال مقاتل: هو بلعم بن باعورا بن مان بن لوط (٧).

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهم: كان من مدينة الجبارين (٨) التي مرَّت قصتهم في سورة المائدة.


(١) في (أ) و (ف): "ثم بين".
(٢) "فيه": من (أ) و (ف).
(٣) رواه الطبري (١٠/ ٥٦٦ - ٥٦٩) عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وعكرمة.
(٤) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٥٦٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦١٧) عن ابن عباس.
(٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٥٦٧)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦١٦) عن ابن مسعود، وقيده الطبري في إحدى الروايات عن ابن مسعود (أبُر) بضم الباء، ولعل فيه إشارة إلى أن باقي الروايات بالفتح.
(٦) رواه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٥٦٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦١٨) عن ابن عباس.
(٧) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٢/ ٥٨٩) (ط: دار التفسير)، وفيه: (مأب)، بدل: "مان". وفي "تفسير مقاتل" (٢/ ٧٤): بلعام بن باعورا بن ماث بن حراز بن آزر.
(٨) رواه الطبري (١٠/ ٥٦٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٦١٦ - ١٦١٧).