(٢) في (ر): "فلما وصل"، وليست في (ف). (٣) ذكره الواحدي في "البسيط" (١٥/ ٣٤٦)، وفي "الوسيط" (٢/ ٤٨٧)، وابن الجوزي في "زاد المسير" (٣/ ٤١٣)، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما. ولم أجده عن السدي، بل روى الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣٨٩) عن السدي: أن القائل هو رجل من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم يعيِّنه، وعن قتادة أنه قال: (وذكر لنا أن رجلا قال. . .)، ومثله روى البيهقي في "الدلائل" (٥/ ١٢٣) عن الربيع. وكذا رواه دون تعيين البزار في "مسنده" (١٨٢٧ - كشف) من حديث أنس رضي اللَّه عنه، وفيه: (قال غلام منا من الأنصار. . .). فإن كان كذلك فيستبعد أن يكون القائل سلمة بن سلامة؛ لأن هذا صحابي كبير شهد العقبتين وبدرًا وأحدًا والمشاهد، فلا يخبر عنه بلفظ: (غلام من الأنصار)، لكن الحديث فيه علي بن عاصم بن صهيب، قال عنه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ١٧٨): (وهو ضعيف لكثرة غلطه وتماديه فيه). ومع ذلك فليس خبر ابن عباس بأصلح منه؛ لأنَّه قد ذكر بلا سند، بل ذكره الواحدي في تفسيريه من طريق عطاء عن ابن عباس، وهذا الطريق قد كثر وروده عند الواحدي دون سند يعرف، مع وقوعه عند غيره في الغالب من قول عطاء، وقد نبهنا لهذا في المقدمة وسقنا عليه الأمثلة الكثيرة. (٤) رواه أبو داود (٢٦١١)، والترمذي (١٥٥٥)، والواقدي في "المغازي" (٣/ ٨٩٠)، من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما، قال الترمذي: إنما روي هذا الحديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسلًا. وقال أبو داود: والصحيح أنه مرسل. وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (١/ ٣٤٧): مرسل أشبه، لا يحتمل هذا الكلام أن يكون كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.