للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو بكر الورَّاق: فضلُ اللَّه: النَّعماء، وهو ما أعطى وحَبَا، ورحمتُه: الآلاء، وهو ما صرفَ وزوَى.

وقال سفيان بن عيينة: فضلُ اللَّه: التَّوفيقُ، ورحمتُه: العصمة.

وقال سهل بن عبد اللَّه: فضلُ اللَّه: الإسلامُ، ورحمتُه: السُّنَّة.

وقال الحسين بن الفضل: فضلُ اللَّه: الإيمانُ، ورحمتُه: الجنَّة.

وقال ذو النُّون المصري: فضلُ اللَّه: دخول الجنان، ورحمتُه: النَّجاةُ من النِّيران (١).

وروى أبيُّ بن كعبٍ رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: {بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} قال: "بكتاب اللَّه والإسلام" (٢).

وقيل: فضلُ اللَّه: الإسلامُ، ورحمتُه: الثَّباتُ على الإسلام.

وقيل: فضلُ اللَّه تعالى: الإسلامُ، ورحمتُه: أنْ جعلَنا مِن أمَّة محمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام.

وقال الإمام القشيريُّ رحمه اللَّه: فضلُ اللَّه: ما أباحَ لهم مِن الخيرات، ورحمتُه: ما أزاح عنهم من الآفات.

وفضلُ اللَّه: ما أكرمَهم به مِن إجراء الطَّاعات، ورحمتُه: ما عصمَهم [به] مِن ارتكاب الزّلَّات.


= وأنكر الذهبي نسبته إليه، وكان ممَّن تفقَّه بالشَّافعي واشتهر بصحبته، وهو الذي ناظر بشرًا المريسي عند المأمون في نفي خلق القرآن، وتوفي في حدود (٢٤٠ هـ). انظر: "تاريخ بغداد" (١٢/ ٢١٢)، و"طبقات الفقهاء" للشيرازي (ص: ١٠٣)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (٥/ ٨٧٣)، و"الوافي بالوفيات" للصفدي (١٨/ ٣٤٨).
(١) ذكر هذه الآثار الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١٣٥).
(٢) رواه سعيد بن منصور في "سننه - التفسير" (١٠٦٢)، والصواب وقفه على أبيٍّ كما تقدم قريبًا.