وقوله تعالى:{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ}: عطف على الأوَّل، وهو دليلٌ أنَّ الأوَّلَ جزمٌ على النَّهي، وهذا عطفُ الأمرِ على النَّهي، وهو أولى مِن تأويل مَن أوَّلَه على إعراب النَّصب.
{ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}: أي: ارجعوا إليه بالإخلاص له.
والاستغفارُ ينتظِم النَّدمَ على ما سلف، وإحسانَ العمل في المؤتنَف، حتَّى يكون الإنسانُ راجعًا بعملِه إلى ربِّه، ولهذا قدَّمَ ذِكْرَ الاستغفارِ على ذِكْرِ التَّوبةِ،