للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وزكوة زندكاي فداكردن جان است، وزكوة محبت يادكردن رحمن است، وزكوة مروت نواختن عربيات است) (١).

ثم ذُكر في هذه الآيةِ الإيمانُ وهو بالقلب، ثم الصلاةُ وهي بالبدن، ثم الإنفاقُ وهو بالمال، وهو مجموعُ كلِّ العبادات، ففي الإيمان النجاةُ، وفي الصلاة المناجاةُ، وفي الإنفاق الدرجاتُ، وفي الإيمان البشارة، وفي الصلاة الكفَّارة، وفي الإنفاق الطهارة، وفي الإيمان العزَّة، وفي الصلاة القُربة، وفي الإنفاق الزيادة.

وقيل: ذُكر في هذه الآية أربعةُ أشياء: التقوى، والإيمانُ بالغيب، وإقامةُ الصلاة، والإنفاق، وهي صفة الخلفاء الراشدين الأربعة، ففي الآيةِ بيانُ فضلهم:

التقوى لأبي بكر الصدِّيق رضي اللَّه تعالى عنه، قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} [الليل: ٥ - ٦].

والإيمانُ بالغيب لعمر الفاروق رضي اللَّه تعالى عنه، قال اللَّه تعالى: {حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: ٦٤].

وإقامةُ الصلاة لعثمان ذي النورين رضي اللَّه تعالى عنه، قال اللَّه تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا} الآية [الزمر: ٩].


(١) في (ف): "تعريبه: وزكاة المال لمواساة الفقراء، وزكاة العز: التواضع والإحسان، وزكاة الشرف: نصرة الضعفاء، وزكاة الأولاد: الشفقة على الأيتام، وزكاة الدور: الضيافة، وزكاة العلم: التعليم، وزكاة صحة البدن: الاحتراز عن الذنوب والشهوات المحرمات، وزكاة القوة: الجهاد مع الكفار، وزكاة الصوت الحسن: قراءة القرآن، وزكاة البدن: ترك العصيان، وزكاة اللسان: ترك الغيبة والبهتان وزكاة [. . .]: عدم الالتفات إلى زهرة الدنيا وأهلها، وزكاة العبودية: امتثاله [. . .]، [. . .]، وزكاة المحبة: دوام ذكر الرحمن، وزكاة المروءة: الإحسان إلى الغرباء، وزكاة الجوارح: إتعاب الجوارح في الطاعة، وزكاة الإسلام: مخالفة الشيطان، وزكاة الزهد: البعد من باب السلطان، وزكاة القلب: تعظيم الإيمان، وزكاة السر: مراقبة أمر الإله الصمد، وزكاة الحياة: أن يفدي روحه في سبيل اللَّه بالجهاد".