للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والخِطْءُ والخَطَأُ مصدر خَطِئَ يَخْطأُ، كالحِذْر والحَذَر، والعِشْق والعَشَق، وقد خَطِئ: أَثِم، وأخطأ: ضدُّ تعمَّد، والخِطْءُ -بالكسر- لا يكون إلا تعمُّدًا، والخطَأُ بالفتح قد يكون عمدًا وقد يكون خطأً.

* * *

(٣٢) - {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}.

وقوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً}: والفاحشة: الفعلةُ المتناهيةُ في القبح {وَسَاءَ سَبِيلًا}: أي: وما أسوأه وأفسده (١)، والنهي عن القُربان مبالغةٌ في المنع عنه.

* * *

(٣٣) - {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}.

وقوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}: أي: كلُّ نفس عصَمها وحقَن دمَها بالإسلام أو بالعهد فلا تقتلوها {إِلَّا بِالْحَقِّ}؛ أي: إلا بحقٍّ يُوجب قتلها؛ كالقصاص، والرجم بعد الإحصان (٢)، ونحوِ ذلك، وبيَّن النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك فقال: "لا يحلُّ دمُ امرئ مسلمٍ إلا بإحدى معانٍ (٣) ثلاثة: زنًا بعد إحصان، وكفرٍ بعد إيمان، وقتلِ نفس بغير حق" (٤).


(١) في (أ): "وما أسوأه وما أفسده".
(٢) "بعد الإحصان": ليست في (أ) و (ف).
(٣) كلمة: "معاني": ليست في المصادر.
(٤) حديث صحيح: رواه أبو داود (٤٥٠٢) والترمذي (٢١٥٨) والنسائي (٤٠٥٧)، وابن ماجه (٢٥٣٣)، من حديث عثمان رضي اللَّه عنه.