للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}: أي: ولايةَ القصاص، ووليُّه: وارثُه، فإن القصاص موروثٌ بين وارثِيهِ (١) على السهام.

وقوله تعالى: {فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ}: قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف، وابن مجاهد والنقَّاش عن ابن ذكوان (٢) بتاء المخاطبة جزمًا (٣)، وهو نهي للولي خطابًا، وقرأ الباقون بياء المغايبة جزمًا، وهو نهيُ مغايبةٍ ويرجع إلى الولي.

وقوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}: قال قتادة: أي: إن الوليَّ منصورٌ باستيفاء القصاص، وعلى الأئمة والمسلمين نصره بإيفاء حقِّه (٤).

وقال مجاهد: أي: إنَّ المقتول منصورٌ على قاتله، في الدنيا بالقصاص وفي الآخرة بما يجري على قاتله (٥) من العذاب الشديد (٦).


(١) في (أ): "ورثته".
(٢) "وابن مجاهد والنقاش عن ابن ذكوان": ليست في (أ)، وكلمة: "ابن" ليست في (ف). ولم أقف على ما في هذه العبارة في المصادر. إلا ما جاء في "المحرر الوجيز" (٢/ ٤٥٣)، و"البحر المحيط" (١٤/ ٧٢)، من نسبة هذه القراءة لمجاهد بخلاف عنه.
(٣) انظر: "السبعة" (ص: ٣٨٠)، و"المحرر الوجيز" (٢/ ٤٥٣)، عن حمزة والكسائي وابن عامر، و"حجة القراءات" لابن زنجلة (ص: ٤٠٢)، و"التيسير" للداني (ص: ١٤٠)، و"الإقناع في القراءا السبع" لابن الباذش، عن حمزة والكسائي ولم يذكروا ابن عامر، و"المبسوط في القراءات العشر" لأبي بكر النيسابوري (ص: ٢٦٩)، و"النشر" (٢/ ٣٠٧)، عن حمزة والكسائي وخلف. وقال في "البحر المحيط" (١٤/ ٧٢): في نسخة من "تفسير ابن عطية": (وابن عامر، وهو وهم).
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٩٨)، ورواه بنحوه الطبري في "تفسيره" (١٤/ ٥٨٨).
(٥) في (ر): "صاحبه".
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٩٨)، ورواه بنحوه الطبري في "تفسيره" (١٤/ ٥٨٨).