(٢) "وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: على طريقته"، من (ر)، وهذا الوجه بمعنى الذي قبله، فإن الإمام ابن جرير رحمه اللَّه في تقديمه لقول ابن عباس السابق قال: {عَلَى شَاكِلَتِهِ}: على ناحيته وطريقته. . . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. . .) ثم روى قول ابن عباس السابق. وقال الفراء في "معاني القرآن" (٢/ ١٣٠): {عَلَى شَاكِلَتِهِ}: ناحيته، وهي الطريقة والجديلة. (٣) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٥٤٧)، وفيه: (على جديلته)، والمعنى واحد. (٤) ذكره عنهما الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ١٢٩). (٥) في (أ): "ضربته". والضريبة: الطبيعة. انظر: "القاموس" (مادة: ضرب). وبلفظ الطبيعة رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٦٦) عن مجاهد، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" (٣/ ٢٦٩) عن ابن عباس. وقال الآلوسي في "روح المعاني" (١٥/ ٧٨): وفسر مجاهد الشاكلة بالطبيعة على أنها من شكلت الدابة: إذا قيدتها؛ أي: على طبيعته التي قيَّدَتْه؛ لأن سلطان الطبيعة على الإنسان ظاهر، وهو ضابط له وقاهر، وروي ذلك عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما، ومثل ذلك في المأخذ تفسير بعضهم بالعادة، ومن مشهور كلامهم: العادات قاهرات.