للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} قال: صحفٌ فيها علمٌ (١).

وقال مجاهد: ذهب وفضة (٢).

وقال وهب: قال الخضر: ولو وقع الجدار لظهر الكنز، ولو ظهر الكنز لأخذه الناس دونهما.

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: الرجل الصالح يُحفظ في ولده وولدِ ولده، والدوائرُ تدور حولهم وحولَ دارهم ولا يضرُّهم شيئًا (٣).

وقوله تعالى: {فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}: اسطاعَ لغةٌ في استطاع، وهو تخفيفٌ بحذف التاء.

ثم ذَكر في الأول {فَأَرَدْتُ} لأنه ذكر بعده: {أَنْ أَعِيبَهَا} فأضاف ذلك إلى نفسه، ثم قال في الثاني: {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا} جمعًا؛ لأنَّه تنبَّه (٤) على أن في إضافة الفعل إلى نفسه على الانفراد رؤيةَ نفسه (٥)، فذكر الجمع إدخالًا لنفسه في الجملة، ثم تنبَّه


= الفلسطيني وشيخه أبين بن سفيان، وهما ضعيفان.
وأما المرسل: فرواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٣٦٣ - ٣٦٤)، عن جعفر بن محمد وعن الحسن البصري وعن عمر مولى غفرة، من قولهم.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٣٦٢ - ٣٦٤)، عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد.
(٢) لم أجده عن مجاهد، وقد روي مرفوعًا، رواه الترمذي (٣١٥٢) من حديث أبي الدرداء رضي اللَّه عنه، وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني، وهو متروك. ورواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٣٦٥)، عن عكرمة بلفظ: كنز مال. واختاره على باقي الأقوال.
(٣) رواه بنحوه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" (٥/ ٤٢٢).
(٤) في (ف): "تنبيه".
(٥) في (ف): "دون النفس"، وفي (ر): "دونه التبس". بدل: "رؤية نفسه".