{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}: قيل: اعتزلهم بخروجه من أرض بابل إلى أرض الشام؛ كما قال تعالى:{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الصافات: ٩٩].
وقوله تعالى:{وَوَهَبْنَا لَهُ}: مَن تَكثَّر بهم من القلة واستأنَس بهم من الوحشة {وَإِسْحَاقَ} ولدًا {وَيَعْقُوبَ} نافلةً.
وقوله تعالى:{وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا}: أي: كلَّ واحد منهما نبيًّا (١) إمامًا للناس.
وقوله تعالى:{وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا}: أي: من نعمتنا، قيل: هي المال والولد؛ أي: كثَّرناهم وباركنا فيهم ووسَّعنا عليهم.
{وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ}: أي: ثناءً حسنًا، وهو الصلوات على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في الصلوات إلى قيام الساعة، ووصفَه بالصدق لأنه ثناء حسنٌ لا كذب فيه.
{عَلِيًّا}: أي: عاليًا، هو نعت {لِسَانَ}.
وقيل:{لِسَانَ صِدْقٍ} هو دعاؤهم الناسَ إلى اللَّه تعالى، والرسالةُ في أولاده والدعاء إليهم.