للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: أي: عملًا صالحًا، قاله قتادة (١).

* * *

(٧٩) - {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا}.

{كَلَّا}: أي: ليس كما توَهَّم، وما اطَّلع الغيب وما اتَّخذ عند الرحمن عهدًا.

وقوله تعالى: {سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ}: أي: ستكتب ملائكتُنا بأمرنا كتابًا فيُخرَجُ له يوم القيامة فيقرؤه (٢) فيجازى به. وقيل: أي: سنُثبت. وقيل: أي: سنحفظ.

وقوله تعالى: {وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا}: أي: نزيد ونَصِل بحيث لا ينقطع.

* * *

(٨٠) - {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا}.

وقوله تعالى: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ}: أي: نُميته ونرث ماله وولده (٣)، وهو كقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ} [مريم: ٤٠].

قوله: {وَيَأْتِينَا فَرْدًا}: أي: من المال والولد.

* * *

(٨١) - {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا}.

وقوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً}: أي: اتخذ هؤلاء المشركون


= قال: لا إله إلا اللَّه يَرْجُو بها. وذكره ابن كثير عند هذه الآية بلفظ: العهد: شهادة أن لا إله إلا اللَّه، ويبرأ إلى اللَّه من الحول والقوة، ولا يرجو إلا اللَّه عز وجل.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٦٢١).
(٢) "فيقرؤه" من (أ).
(٣) أي: قوله: {مَا يَقُولُ} بدل اشتمال من الهاء في (نرثه).