للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتب التي زَخرتْ بها مكتباتُ بلده وغيرِه من بلدانِ العالَم الإسلاميِّ، لكنها لم تَصِلْ إلينا لسببٍ من الأسباب:

- فمِن ذلك قولُ عليٍّ رضي اللَّه عنه: لا تُنزِلوا الموحِّدين العارفين المخبِتين الجنةَ حتى يكونَ اللَّهُ هو يحكُم فيهم؟ لأن اللَّه تعالى يقولُ: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: ٩٩]، ولا تُنزلوا الموحِّدين العارفين المذنبين النار حتى يكون اللَّه هو يحكم فيهم؟ لأن اللَّه يقول: {لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: ٨٧].

- وفي تفسير قوله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} [الأنبياء: ١١] نقَل هنا أقوالًا:

قال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أهلكنا. وقال الضحاك: دمَّرنا. وقال أبو العالية: خرَّبنا. وقال ابن كيسان: هزَمْنا وقتلنا، وأنشد قولَ تبَّعٍ اليمانيِّ:

ولقد قَصَمْتُ يهودَخيبرَ كلَّهم... فتركتُ خيبرَ غيرَ ذاتِ يهودِ

ولم أقِفْ على هذه الأقوال عدا الأول، فقد رواه الطبري في "تفسيره" لكنْ عن ابن جُريجٍ ومجاهدٍ وابن زيد.

- وفي تفسير قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}: ذكر قول عمر رضي اللَّه عنه: نِعْمَ السلاحُ القوسُ.

- وعند قوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: ١٠] قال:

وقال محمَّد بن عليٍّ الباقر: كلامُ أهلِ الجنَّة ثلاثة: التَّسبيح والتَّحميد وتسليمُ بعضهم على بعضٍ، ورزَقَ اللَّهُ تعالى هذه الثَّلاثةَ للمؤمنين في الدُّنيا في الصَّلاة؛ يَفتتِحون الصَّلاة بالتَّسبيح، ويفتتحون القراءة بالحمد، ويختمون بالسَّلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>