للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحسين بن علي: إذا أرادوا الطَّعام والشَّراب سبَّحوا، وإذا فرغوا حمدوا، وإذا اشتاقوا هلَّلوا، وإذا تلاقوا سلَّموا، وإذا تفرَّقوا بعدَ التَّزاور فآخر دعواهم -أي: آخر كلامهم عند التَّفرُّق- الحمد للَّه ربِّ العالمين.

- وعند قوله تعالى: {فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ} [النمل: ٤٠] ذكَر ما فيه من أقوالٍ للسلف فقال:

قال مجاهد: دعا اللَّه فأُخرج له من نفقٍ في الأرض حتى وُضع بين يديه.

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: قال: يا حيُّ يا قيوم.

وقال عبد اللَّه بن سلَامٍ: قال: اللهمَّ إني أسألُكَ بأنك أنت اللَّهُ الذي لا إلهَ إلا أنت، الحيُّ القيوم، الطاهرُ المطهّر، نورُ السماوات والأرض، عالمُ الغيب والشهادة الكبيرُ المتعال.

ورُوي عن جابرٍ أنه قال في الدعاء: يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ.

وقال عمرو بن عديٍّ: دعا فقال: ياذا الجلالِ والإكرام، والفضلِ العظيم، والعزِّ الذي لا يُرام.

- وفي تفسير قوله تعالى: {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُور} [العاديات: ١٠] ذكَر قولَ الحسن: حصِّل ما في صدور الصُّحف، وهو كتحصيلِ الحساب: يَذهب ممَّا كان في صور الطاعات ما لم يكن لوجهِ اللَّه ويبقَى ما هو لوجهه.

- وجاء في تفسير قوله تعالى: {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}: وقال الحسن: لجهنَّم سُرادقٌ كما قال: {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} [الكهف: ٢٩] وللسُّرادق عَمَدٌ، فإذا مُدَّت تلك العَمَد أُطْبقت جهنمُ على أهلها.

- وفي تفسير قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّر} قال: وقال يَعْلَى بن عطاء: {وَثِيَابَكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>