وقوله تعالى:{عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ}: من الشواهد البيِّنة أن موسى عليه السلام نبيُّهُ.
وقوله تعالى:{وَالَّذِي فَطَرَنَا}: وعلى الذي فطرنا؛ أي: خلقَنا وأعطانا العقل الذي ميَّزْنا به بين السحر والمعجزة.
وقيل:{وَالَّذِي فَطَرَنَا} قسَمٌ؛ أي: وحقِّ الذي خلقَنا.
{فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ}: أي فاصنَعْ ما أنت صانعٌ، وأَمْضِ ما أنت مُمْضٍ، قال تعالى:{فَقَضَاهُنَّ}[فصلت: ١٢]؛ أي: صنعَهن، وقضى الأمر؛ أي: أمضاه، ومعناه: وإن صنعتَ ما صنعتَ فلسنا براجعِين.
وقوله تعالى:{إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}: أي: كلُّ ما تصنعُه وتمضيه بسلطانك اليوم فإنما تصنعه في هذه الحياة الدنيا، وهو مُنْقضٍ زائلٌ، ونحن نَمضي إلى النعيم الباقي الدائم.