وقوله تعالى:{قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ}: الذين خلَّفْتَهم مع هارون عاملناهم معاملةَ المختبِر ليظهرَ منهم بفعلهم ما كان في علمنا أنهم يفعلونه.
وقوله تعالى:{وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ}: دعا هم إلى عبادة العجل واتِّخاذه إلهًا، ونَسب الضلال له لأنه سببُه.
وقوله تعالى:{فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ}: أي: على قومه بما صنعوه من عبادة العجل {أَسِفًا}: شديدَ الغضب.
وقيل: حزينًا على ما ينالهم بسببه.
وقوله تعالى:{قَالَ يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا}: هو إنزال التوراة ليقِفوا بها على ما عليهم ولهم في دينهم، ويستحقُّوا بالعمل بها الكرامةَ، ويتخلَّصوا به من العقوبة، وهو إشارة إلى قوله:{وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}.