للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قيل: أرسل اللَّه عليه سيلًا فقلعه وهدمه وخرَّبه.

وقيل: كان الماء يُحبس هناك مما يأتي (١) من أمطار السنة، وكان واديهم ينصبُّ إليه الماء من سائر الأودية، وكانوا يحبسون الماء في السد ويُجْرُون إليها بقَدْر الحاجة، فبعث اللَّه جُرذًا فخرقت السدَّ، فسال الماء المجتمِع فلم يُمْكِن ردُّه، وكبس الجنات حمأةً وترابًا وطينًا حتى علت الأشجار.

وقيل غيرُ ذلك.

وقيل: سال الماء متباعدًا عنهم وغاض (٢) في الأرض، فجفت جنانُهم لفوات الماء.

وقوله {وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ}: تثنيةُ (ذات) لأنه نعت {جَنَّتَينِ}، والأكُل: الثمر وقرأ أبو عمرو وسهل ويعقوب (٣): {أُكُلِ خَمْطٍ} مضافًا، وقرأ الباقون منونًا (٤)، و {خَمْطٍ} بدلًا عنه وترجمةً له.

وقيل: الخمط: كلُّ نبتٍ مرٍّ لا يمكن أكلُه؛ قاله الزجاج (٥).

وقال أبو عبيدةَ: هو كلُّ شجرٍ ذي شوكٍ (٦).


(١) في (أ): "يلي".
(٢) في (أ): "وغاص".
(٣) "وسهل ويعقوب" ليس من (أ) و (ف).
(٤) انظر: "السبعة" (ص: ٥٢٨)، و"التيسير" (ص: ١٨٠)، عن أبي عمرو، و"النشر" (٢/ ٣٥٠) عنه وعن يعقوب.
(٥) انظر: "معاني القرآن" (٤/ ٢٤٩).
(٦) انظر: "مجاز القرآن" (٢/ ١٤٧).