للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يُقِرُّون أنَّ اللَّه لا يُعارَض ولا يُمانَع ولا يُغالَب ولا يُنازَع، فإذا قالوا: لا تَقْدِر أصنامنا على مُعارضة اللَّه في ذلك، فقل لهم: حسبي اللَّه إذًا، عليه توكلتُ و {عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}؛ أي: ومَن أراد أنْ يتوكَّل على مَن يَكفيه ويُحقِّقُ توكُّله عليه فإنما يتوكَّلُ على اللَّه.

* * *

(٣٩ - ٤٠) - {قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٩) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ}.

وقولُه تعالى: {قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ} (١): أي اثْبُتوا على ما أنتم عليه بما اخترتُموه لأنفسكم.

وقال مجاهد: على ناحيتكم (٢).

وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: {عَلَى مَكَانَتِكُمْ}: أي: منازلكم (٣).

وقيل: على رَسْمكم وعادتكم.

وقال مُقاتل: على وتيرتكم؛ أي: على طريقتكم (٤).

وقيل: على تمكُّنكم.


(١) في (أ): "مكاناتكم"، بدل: {مَكَانَتِكُمْ}، وهي رواية أبي بكر عن عاصم. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٢٦٩)، و"التيسير" للداني (ص: ١٠٧).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٠/ ٢١٣)، ورواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧٩٠٩) عن ابن عباس، وقال: وروي عن مجاهد والضحاك نحو ذلك.
(٣) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١١٣٠٨) عن قتادة، وذكره الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٥٥٨) عن بعض أهل التأويل، والثعلبي في "تفسيره" (٤/ ١٩٣)، والواحدي في "تفسيره" (٨/ ٤٥٠)، عن الكلبي.
(٤) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ١٩٣)، والواحدي في "البسيط" (٨/ ٤٥٠)، عن مجاهد.