للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: يسوؤُكم حيث (١) تُعاقَبون عليه.

وقيل: هو سُوءٌ في نفْسِه؛ لأنَّه علُوُّ الكفرِ وانتشارُ الفسادِ في الأرض.

{وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا}: قال قتادة: أي: فاسدين (٢).

وقال مجاهد: هالكين (٣).

وأصلُه مصدرٌ، وإذا نُعِتَ به استوى فيه الذَّكَرُ والأنثى، والواحدُ والتَّثنيةُ والجَمْعُ.

وقال السُّدِّي: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا}: أي: غيرَ مُتَّقِين ولا مُحْسِنين (٤).

وقال عكرمة: البُورُ في لغة أهل عُمانَ: الفاسدُ (٥)، وفي كلام العرب: لا شيءَ، العربُ: أصبحت أعمالُهم بورًا؛ أي: مُبْطَلَةً، وأصبحت منازلُهم بورًا؛ أي: خَرِبَةً.

* * *


(١) في (ر): "حين".
(٢) رواه عنه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٢٥٩)، وذكره الماتريدي في "تأويلات أهل السنة" (٨/ ١٦)، والماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣١٤).
(٣) علقه البخاري (٦/ ١٣٤)، ورواه الطبري في "تفسيره" (٢١/ ٢٦٠)، وذكره النحاس في "معاني القرآن" (٥/ ١٤)، والماوردي في "النكت والعيون" (٥/ ٣١٤).
(٤) ذكره السمرقندي في "تفسيره" (٢/ ٥٣٢)، والسمعاني في "تفسيره" (٥/ ١٩٦)، من غير نسبة.
(٥) رواه الطستي فيما عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٤٢) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما في قصة سؤالات نافع بن الأزرق.
ورواه الفراء في "معاني القرآن" (٣/ ٦٦) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما من رواية الكلبي عن أبي صالح.
وذكره ابن قتيبة في "غريب القرآن" (١/ ٤١٢)، والسمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٣١٥)، والواحدي في "البسيط" (٢٠/ ٢٩٦).
وذكره الماتريدي في "تأويلات أهل السنة" (٨/ ١٦) عن قتادة.